تراث مقدس مهدد بالضياع: المصليات الصغيرة والمساجد والزوايا في جنوب المغرب:
مقترح طريقة للتدخل
تعليق الصورة 1 :
لقد تم تدمير المسجد الأصلي في قصر الشرفا ( الريصاني ) رغم كونه كان جميلا جدا ومتسعا حيث تم استبداله بقاعة عادية شيدت بالاسمنت ووضع عليها طلاء دون أي زخرف . أما المئذنة الصغيرة الهرمية الشكل فقد شيدت بدلها مئذنة ضخمة يبلغ علوها 14 مترا كمثيلاتها التي تشوه البناية في الدار البيضاء .
إن المساجد في الوسط القروي وخاصة في جنوب المغرب ليست أماكن للعبادة فقط ، فهي عبارة عن فضاءات تختص بالعديد من الممارسات ذات الخصوصيات المعمارية التي ترتبط بثقافة غير مادية ومقدسة يلزم الحفاظ عليها . إلا أن الملاحظ اليوم ، أن عملية الترميم التي تعرفها تحركها في الغالب إرادة جديدة للتسوية والتنميط تنتهي بتدمير هويتها المحلية تحت غطاء إقامة أماكن للعبادة .
ففي هذا القصر بمنطقة الريصاني ( تعليق الصورة 1 ) تم تدمير المسجد الأصلي رغم كونه كان جميلا جدا ومتسعا يضم قاعة كبيرة ذات أعمدة لتشيد في مكانه قاعة عادية بالأسمنت ذات إضاءة وتهوية رديئتين، الشيء الذي أزاح عن مكان العبادة هذا كل قدسيتة . والمؤسف أن المحراب الجميل الأصلي وثقب الإضاءة المركزي لم يتم الاحتفاظ بهما أيضا . وأخيرا، فإن المئذنة الهرمية الصغيرة حلت مكانها مئذنة ضخمة يبلغ علوها 14 مترا على شاكلة مثيلاتها في الدار البيضاء إرضاء لرغبات ممولي العملية دون أي احترام لمقياس المكان . يجسد هذا المسجد في الحقيقة موجة بدأت تنتشر حاليا في كثير من مناطق المملكة . ذلك أن عددا من المانحين الأسخياء يتحمسون " لعصرنة " بنايات عريقة في القدم ،لكننا نلاحظ في كل مرة جهلا بالقيمة المعمارية والتاريخية لهذه البنايات أثناء القيام بعمليات الترميم السريعة . وكان يكفي التحسيس بالخصوصيات المعمارية لهذه المساجد الجهوية لتلافي هذا الهدم الذي يؤسف له . إن من اللازم التفكير في مدلول " عصرنة معلمة مقدسة " لأن استخدام مواد جديدة وأشكال غريبة لا يتم التحكم فيها تؤدي في الغالب إلى فقدان المكان للراحة والنظافة والذاكرة، بل وطابعه الروحي أيضا .
الملاحظة الأولى : الهدم السريع
ونظرا لأنه أصبح من المستعجل إنقاذ معالم رائعة ( زوايا ومساجد وأضرحة ) لازالت شاهدة على تاريخ ديني طويل وزاخر ، فإننا نقترح هنا خطة للترميم تتلاءم مع هذه المعالم وتحترم التراث الروحي . إن الترميم مخالف للإصلاح : لأننا عندما نقوم بالترميم فإنما نسعى لتستعيد المعلمة أشكالها ومقوماتها الأصلبة ، أما عندما نصلح فإننا لا نحافظ سوى على جزء من البناء الشيء الذي يؤدي إلى تعديلات تفقد معها المعلمة كل خصوصيتها ، بحيث يتم محو كل ما تحمله الجدران القديمة من أشكال وذاكرة .
وفضلا عن كون الترميم يتيح فرصة الحفاظ على أماكن فريدة ذات أهمية معمارية وثقافية بالغة تمثل تنوعا ثقافيا في إطار وحدة دينية ، فإن من الجدير أن نكون على وعي بأن المحافظة على الأشكال الموروثة من الماضي تسمح هي أيضا بالحفاظ على ذاكرة الأمكنة مما يعني بان الهندسة المعمارية الإسلامية للجنوب ثمرة تاريخ عريق . من ثم، فإن المساجد الجديدة التي يتم تشييدها على أنقاض المساجد القديمة تعد في حقيقة الأمر مساجد تطمس ديمومة الطابع الإسلامي وتاريخيته . وقد كانت المساجد الصغيرة في القرى الضحية الأولى لهذه " العصرنة " ،إلى جانب بعض الزوايا المشهورة مثلما هو الحال بالنسبة لزاوية آسا (التي تأسست في القرن XIIم) بأغلو قرب تزنيت، والتي تم تدميرها وإعادة بناءها وفق تصميم حضري بالأسمنت المسلح مما أزال عن هذه الأماكن كل مسحة تاريخية . إن هذه الإصلاحات وليس الترميمات تمحو وبشكل لا رجعة فيه كل آثار قرون الاستعمال التي كانت مطبوعة على هذه المعالم. أفلا ينبغي أن يكون واجب الذاكرة واحترام الأجيال السابقة حاضرا وفارضا نفسه بشكل أكثر قوة إزاء بناء مقدس مثلما هو الحال بالنسبة لبناء دنيوي ؟
تعليق الصورة 2 :
زاوية سيدي وكاك ( تأسست خلال القرن XI م بأغلو قرب تزنيت ) قبل وبعد الهدم ، فقد أعيد بناؤها وفق تصميم حضري بالأسمنت المسلح مما أزاح عن البناء كل طابعه التاريخي . فالمكان لم يفتأ يعرف اتساعا طيلة عشرة قرون إلى أن تم هدمه سنة 1983 قصد القيام بإصلاح لم يحترم أي خصوصية محلية إلى الحد الذي يتساءل معه المرء ما إذا كان إزاء نفس المكان . فالقبة بقيت هي نفسها أما المئذنة فقد تم تشويهها .
الامتداد الزمني للطابع الإسلامي
يرمز قبر سيدي عبد القادر بن محمد ( الصورة 3 على اليسار ) الذي يوجد في الحدود الجزائرية المغربية لذلك الحد الذي لم تتجاوزه الإمبراطورية العثمانية خلال القرن XVI م . مما يعني تشبث السكان بأماكن ذات رمزية خاصة تعكس مقاومتهم وتحمل بالتالي هوية محلية ووطنية. فمن خلال هذه المعلمة المقدسة ذات المعمار المتميز يتبين لنا مدى الحمولة التاريخية الإسلامية التي تتسم بها مثل هذه الأماكن التاريخية . ومن خلال هذه الأماكن المقدسة أيضا، و التي هي أماكن للذاكرة ، يحتفظ السكان المحليون بممارسات وخطابات تعد جزء لا يتجزأ من هويتهم ونسيجهم الاجتماعي . ولنبقى في فكيك، ونتأمل الجامع الكبير ومئذنته المثمنة الأضلاع المشهورة التي ما زالت ترتبط بالحكاية التقليدية التي تروى عن الرحل الأوائل الذين استقروا عند اكتشافهم هذه الواحة ، مما يعني ارتباط ذاكرة الاستقرار واستغلال مياه السقي بتشييد المسجد . كل السكان يرددون بأن المئذنة بنيت بفضل الأعمدة الخشبية للخيام التي لم تعد صالحة للاستعمال . ولدى صعودهم كل درج من أدراج المئذنة فإنهم يعلقون على شكل الأخشاب التي تذكرهم بهياكل وشكل الخيام . فالمئذنة من هذه الزاوية عبارة عن سجل للذاكرة : يحيلنا على جماعة متجذرة في الأمة منذ عصور تاريخية بعيدة و مجيدة .
وعلى شاكلة ما هو موجود في منطقة الشمال تتعدد الأمثلة ( في الجنوب حيث ماء العينين في سمارة وسيدي احمد وموسى في ايليغ ومولاي إبراهيم في تمنارت الخ ) حيث تتحدد معالم الخصوصية المغربية حول شخصية بارزة وحول تشييد بناء مقدس .
تعليق الصورة 3 :
معلمتان تسجلان للذاكرة في فكيك : سيدي عبد القادر ، رمز الحدود الفاصلة ما بين الإمبراطورية العثمانية ومملكة فاس ، ثم المئذنة المثمنة الأضلاع كرمز لأصول هذه المجموعة من السكان .
إن كل هذه المباني المقدسة في العالم القروي شاهدة على قوة هذه الأمكنة المقدسة التي تتغذى منها الروح : فالزوايا تنتصب كأوعية من الحجر أو التراب الرابطة ما بين الثخوم الشبه الصحرواية الجافة والأودية الصغيرة الغناء في الجبال : أسا وإيليغ بتزوالت وإيمي نتاتلت ( تأسست خلال القرن XVI م ) تمكروت وسمارة وكذا تيمكلشت التي تعكس خصوصية محلية مغربية . فممثلوا هذه الزوايا على امتداد الزمن كانوا يستضيفون المتوجه للحج أو المسافر أو الهارب إلى جانب الدور الذي كانوا يقومون به في حل النزاعات . فالمكان المقدس بهذا المعنى ، جزء من التاريخ ، لكنه أيضا بالنسبة للسكان جزء من الذاكرة . هذه الذاكرة التي تنتعش بدورها عبر الممارسات الخاصة والمتجذرة في المكان والتي ينبغي لكل ترميم أن يستند إليها . إلا أن ما نلاحظه حاليا هو أن الترميمات التي تخص هذه الأماكن المقدسة تنحو إلى تحويل الطقوس التقليدية المعتادة وإعادة ملاءمتها دونما أي اخذ بعين الاعتبار إلا ناذرا لتصاميمها الأصلية .
ومع ذلك فان الأمكنة تحمل دائما في طيها عادات . هذه العادات المتعددة والغنية تعد تعبيرا عن نية صادقة تمثل قوة الإسلام في المغرب . فعند قيامنا بإزالة هذه الأمكنة وتحويل هذه الفضاءات فكأنما نقوم أيضا بمحو كل تلك العادات والتقاليد الخاصة بتلك الأمكنة .
حجة التوسع الذي يفرضه العصر مردود عليها
كثيرا ما يندفع المحسنون للقيام بمحو ذاكرة الممارسات متعللين ببعض المعتقدات التي تتناسى السكان وتاريخهم. فهذه الأمكنة المقدسة وليدة اقتصاد القلة في بلدان عانت من المجاعة والعطش ، كثيرا ما ينظر إليها يكونها عتيقة بحكم مواد بنائها ( التراب والحجر) وأبعادها ( المتواضعة أحيانا ). فبعض المؤمنين الجديد يسعون اليوم لمحو هذا الماضي لعرض ثروتهم الحالية ليصبح الإفراط في استخدام الوسائل المالية اكبر دليل على قوة الإيمان . فإذا ما كان لهذا الأمر معنى بالنسبة لتشييد الأماكن الجديدة ، فإنه يعد ، حين يتعلق الأمر بأماكن قديمة ، بترا وتدميرا جزئيا أو كليا ومسا بالثقافة المحلية .
إن الحاجة اليوم لفضاءات الاستقبال أو العبادة في ظرف يتسم بتزايد ديمغرافي ينبغي أن تتجسد من خلال مساجد على مستوى من الجودة تتيح هامشا كبيرا للإبداع في الإطار الاجتماعي والثقافي المغربي ووفق الإرث المحلي الخاص بكل منطقة . إلا أن تلبية هذه الحاجيات الجديدة يجب أن لا تتم على حساب الفضاءات القديمة ، فلا ينبغي تدمير التراث باسم حاجيات جديدة كان من الممكن الاستجابة لها في أحياء التوسع الحديثة في المدن أو القرى . إن الموضة الجديدة أو السبيل الأوحد المتبقي في ترك هذه المساجد القديمة للنساء ينبغي أن تعد إنذارا بالنسبة لنا " إذ لا يجب أن يعد ذلك احتقارا لهذه الأمكنة القديمة الشيء الذي من شانه أن يؤدي إلى التخلي عنها ويسقطها في الإهمال مما يعني حتما القضاء المبرم عليها . لذا فإن ترى المسجد القديم للنساء من اللازم أن تواكبه صيانة تحترم البناء .
ومن بين الحجج التي يتذرع بها مستعملو هذه الأماكن لإضفاء الطابع العصري عليها كونهم يشعرون بنوع من دول العار وهم يقارنون أمكنة عبادتهم المتواضعة بتلك التي يشاهدونها في الشمال أو المشرق عبر الفضائيات التلفزية . فكثيرا ما نجد مسجدا وقد شيدت له مئذنة جديدة، وقاعة صلاته وقد أعيد تشكيلها من طرف بنائين عديمي المهارة لاستخدامهم اسمنتا مسلحا خشنا . فالفضاءات المظلمة الضعيفة التهوية كثيرا ما تكون بها رطوبة تؤدي بسرعة إلى ظهور علل في الجدران، إلى جانب الصعوبات التي يعاني منها المصلون في مثل هذه الأماكن ( داء المفاصل ، آلام الركبة بسبب الرطوبة ) إن كثيرا من الأشخاص المسنين يفضلون الصلاة في المساجد العتيقة بدل الجديدة . وتبقى هذه البيانات أكثر ملاءمة لمناخ هذه المناطق الباردة شتاءا والحارة صيفا بفضل استخدام الحجارة والتراب في بناءها بالرغم من الهشاشة التي أصابتها جراء انعدام الصيانة .
إن كثيرا من عمليات التوسعة هذه غالبا ما تتم دون الاستعانة بمهندس معماري ولا برأي المجموعة السكنية، بل تكون فقط تحت إمرة المانح الذي غالبا ما يكون مقيما بعيدا في المدينة أو أوروبا ، انشغاله الأساسي هو الحظوة أكثر من الوفاء لتاريخ الأماكن المعنية . إن الكثير من هؤلاء يعتقدون أنهم يقومون بأعمال صالحة من خلال هذا الإصلاح ( دون ترميم ) ولا يعلمون بأنهم من خلال ذلك يمحون ذاكرتهم عند تدميرهم لأماكن الذاكرة الرئيسية هذه . علينا أن نقنع من يقوم بهذه الأعمال الإحسانية بأن يستشيروا الأشخاص المختصين قصد استخلاص الدروس مما حصل في سيدي وكاك أو في أماكن أخرى تم هدمها لأننا نلاحظ للأسف حاليا تصاعد موجة من الهدم للمساجد " قصد إصلاحها " . فالمطلوب ليس الحد من هذه الإرادة الايجابية بقدر ما ينبغي إحاطتها بمرشدين ومصاحبتها وتحسيس مجموعات السكان . وهذا أمر سهل في المدن لأن الوكالات الحضرية تقدم هذا النوع من المساعدة بالمجان .
لقد تبين عند دراسة الصور الفوتوغرافية بأن الأشكال الهندسية التي يتم إنتاجها، تتسم بضعف التحكم في استخدام الاسمنت المسلح والاسمنت باعتبارهما يمثلان اختيارا عصريا مما يؤدي إلى أشكال حضرية غريبة وفقيرة .
إن من اللازم ترجمة كل من عملية الإبداع وكذا عملية الترميم إلى تأهيل يوظف الأشكال والأساليب المحليين .
إن بالإمكان تحسين التجهيزات العصرية لتوفير الراحة دون أي تدمير للأشكال المتواجدة ، فعملية عصرنة البرمات التقليدية لأخربيش وتعويضها بأنابيب مناسبة في مسجد أمتودي الصغير للحاج إبراهيم دريوش خلال السبعينات من القرن الماضي تشكل مثالا يحتدى في هذا الصدد . وبالإمكان التفكير في تحسين ظروف الوضوء دون هدم قاعة التقليدية المخصصة له .
التعارض بين ما هو حديث وما هو عتيق
ما معنى الحداثة ؟ إنها تعني بالنسبة لمستعملي المساجد الانخراط في العصر والانسياق ضمن نزعة إسلامية جامعة ( عن طريق المشاركة في أمة تكبر يوما عن يوم كما تعكس ذلك الفضائيات التلفزية ) فالحداثي تعني في الغالب بالنسبة للكثيرين استدماج هذه الحركة الإسلامية الحداثية التي تتمثل في الألعاب التكنولوجية وفي المظاهر الخارجية . فالحداثة تترجم إذن برفض استخدام التراب المدكوك أو الحجارة في البناء .
إن الحداثة تعني أن يعيش الإنسان عصره مع التطلع للمستقبل ، مما يقتضي الاستناد إلى الذاكرة والمطالبة بذلك ليعيش المرء حداثته بهدوء . فليس هناك إذن أي تناقض بين أن يصلي المرء في مسجد عتيق يرجع لبضعة قرون خلت والصلاة في مسجد جديد .
من الجدير بالملاحظة حين يتعلق الأمر بالفضاء المبجل الخاص بالمسجد أن يتم اللجوء إلى :
- الهدم وإعادة البناء فوقه .
- اختيار مواد رديئة يتم استعمالها للضرورة أو بكيفية غير حرفية .
- القيام باختيار ديماغوجي يسعى لرفض ماض يعد مصدر عار .
تجربة ترميم حديثة
باعتباري مهندسة معمارية ، فقد قمت في أسا بالإشراف على عمليتين للترميم تعتمدان مقاربة ترمي إلى الحفاظ على البناية في شكلها الأصلي وعلى أساس إنجازها بأقل كلفة ممكنة وشراكة مع السكان المحليين . وتندرج هاتان العمليتان في إطار ترميم شمولي لقصر تبلغ مساحته 7 هكتارات
. فالمسجدان المعنيان كانا مخربين إلى حد كبير دون أن يتعرضا للهدم وإعادة البناء بالإسمنت . وبمجرد ما تقدمت أعمال الترميم على النحو الذي برزت معه المعالم النهائية للبناية جاء عدد من السكان بدافع الفضول لزيارة الورش . ثم ما فتئ أن تقدم باقي سكان القصر يطالبوننا ودون تأخير بترميم باقي المساجد الأخرى بما فيها تمز كيدة إدا ومليل وإعادة واجهة الزاوية الأصلية اللذان تم هدمهما وإعادة بناءهما بالاسمنت . فهذا الطلب الرمزي يجد كل دلالته في حاجة هؤلاء السكان إلى استعادة الحظوة التي كانوا يتمتعون بها من خلال أشكال قديمة بالطبع ولكنها غير عتيقة بالتأكيد ومعترف بها على الصعيد الوطني والدولي باعتبارها حاملة لهوية وثقافة متميزة .
وعند القيام بعمليات الترميم الأولى ، تم اللجوء إلى تبني المقاربة الاركيولوجية في الترميم مرفوقة بمراقبة الشيوخ المحليين . وهكذا فإن أشغال الترميم الأولى التي تم القيام بها كانت تستند إلى أسس علمية متينة تسعى لتوظيف الآثار القديمة والأصالة بدل العرض الصارخ . وقد تم اللجوء إلى الحذر بدل السرعة على النحو الذي جعلنا ندرس ونتعرف على الخصوصيات التعميرية والمجالية والأجوائية والطرق وأنماط الفضاءات المحلية قبل الشروع في حمايتها ، كما أولينا عناية خاصة بالمزايا المجالية لمختلف العناصر المكونة لقصر أسا والتي تسبغ عليه مسحة وأجواء %3